أرسلت قارئة تقول: أعانى من آلام بالبطن، والإرهاق والتعب الشديد وعند ذهابى إلى الطبيب وبعد الكشف الإكلينكى شخص حالتى على أنها قولون عصبى، وإن كان يجدر الإشارة إلى أن تلك الأعراض وغيرها تزداد عندما تسوء حالتى النفسية، فما علاقة الإصابة بهذا المرض مع تحسن وسوء الحالة النفسية؟
تجيب الدكتورة سعاد عبد الرحيم عبد القادر استشارى الجهاز الهضمى والكبد قائلة، إن مرض القولون العصبى يتأثر من الدرجة الأولى بالحالة النفسية للمريض، لذا فإن أغلب المرضى الذين يعانون من الاكتئاب فهم يعانون كذلك من أعراض القولون العصبى التى تتمثل فى آلام مزمنة فى أى موضع من البطن، وإن كان الأكثر شيوعا آلام بمنطقة أسفل البطن، انتفاخ فى البطن ، وخاصة بعد تناول الطعام ،اضطراب فى عملية التبرز وإمساك مع صعوبة فى إخراج الفضلات ، الشعور العام بالإرهاق الرغبة فى عدم تناول أى طعام ، مع التعرض إلى نقص شديد فى الوزن وارتفاع فى درجة حرارة الجسم.
وتلك الأعراض قد تتشابه مع أمراض أخرى ولا يقف على تشخيص المرض فى صورته الصحيحة سوى الطبيب المعالج خاصة أن هذا المرض ترجع أسبابه إلى الحالة النفسية للمريض عن كونها أسبابا عضوية ، وفى حالة اللجوء إلى الطبيب يمكن وصف العلاج المناسب ويكون على حسب العرض الذى يشتكى منه المريض ، وان كان هناك كثيرا من المرضى يحتاجون إلى وصف أدوية مهدئة لتحسين حالتهم المزاجية وضرورة البعد عن عوامل القلق والتوتر.