انتخب برلمان العراق مساء أمس الخميس، جلال طالبانى رئيساً مرة أخرى فى ظل مقاطعة قائمة العراقية بزعامة إياد علاوى التى انسحبت إثر لغط ساد الجلسة حول إقرار الاتفاق الذى توصل إليه القادة فى وقت سابق، فيما انتخب مجلس النواب العراقى أسامة النجيفى عن قائمة العراقية، رئيسا للبرلمان كخطوة أولى ضمن الاتفاق.
ونال طالبانى 195 صوتا من أصل 213 نائبا شاركوا فى التصويت، واعتبرت 18 ورقة اقترع باطلة. وفور الإعلان عن فوزه، أدى طالبانى اليمين الدستورية أمام النواب.
وانسحبت غالبية نواب قائمة العراقية من جلسة البرلمان قبل الانتخاب احتجاجا على ما وصفوه بأنه خرق للاتفاق الذى توصلوا إليه مع رئيس الوزراء نورى المالكى والزعيم الكردى مسعود بارزانى ظهر أمس الخميس.
وشدد طالبانى على "ضرورة مراجعة الماضى والتسامح والغفران ونسيان الماضى دون نسيان الجرائم (...) وعدم التفرد بالسلطة، فمفهوم الشراكة فى الحكم يجب أن ينطلق من الشراكة فى الوطن وليس وفقا لآليات أخرى".
وكان طالبانى الذى سيكمل غدا عامه السابع والسبعين، انتخب العام 2005 إبان فترة الجمعية الانتقالية ثم رئيسا لأربع سنوات ربيع العام 2006.